العمل اللائق ونمو الاقتصاد
هناك حاجة ملحّة إلى وظائف أفضل وأكثر أمناً وتنوُّعاً في المناطق الريفية حيث يعيش ويعمل معظم فقراء العالم. وتعدّ الزراعة أهمّ جهة عمل في العالم، ولا سيما في البلدان النامية حيث تولّد حصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي. غير أن غالبية العمال، ولا سيما الشباب منهم، يزاولون وظائف هشّة وذات أجور ضعيفة في الاقتصاد الريفي غير الرسمي، وهي حالة كثيرا ما تدفعهم إلى الهجرة إلى المناطق الحضرية حيث غالبا ما يكون لدى أسواق العمل ما يكفي من اليد العاملة فعلاً. ويمكن أن تساعد الأغذية والزراعة في حلّ مشكلة العمالة. وهناك خزّانات غير مستغلة إلى حد كبير من فرص العمل الزراعية وغير الزراعية، في المجال الزراعي وما يتجاوزه - سلاسل الإمداد بالأغذية الزراعية المرتبطة بالزراعة المستدامة وتنمية الأعمال الزراعية وخدمات الدعم ذات الصلة.
وتدعم منظمة الأغذية والزراعة البلدان في وضع السياسات التي تولّد وظائف لائقة في المناطق الريفية، وزيادة فرص حصول للمنتجين أصحاب الحيازات الصغيرة على التمويل والاستثمارات، والمساعدة في تعزيز القدرات التقنية وقدرات تنظيم المشاريع، وتحسين ظروف العمل ومعايير العمل، ولا سيما بالنسبة للشباب والنساء والعمال المهاجرين.